أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق محفوظة لجريدة اوروك. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

اخر المواضيع

المشاركات الشائعة

 
الاثنين، 6 فبراير 2012

أول مؤلف موصلي عن موسيقى "العباسيين"

0 التعليقات
متابعة – الصباح الجديد

إحدى أكثر النساء شهرة وسلطة في القرن العشرين. قامت تلك المرأة التي لم يكن لديها أي تاريخ عائلي أو طبقي يذكر، بكسر حواجز الأعراف والتقاليد والطبقات في المجتمع البريطاني الذي يمثل أعرق الديمقراطيات بين الشعوب قاطبة.


بالرغم من تعاقب الإناث الملكات على حكم تلك المملكة على مر العصور، لتلك الجزيرة التي حكمت العالم يوماً وكانت لا تغيب عنها الشمس، أتت مارغريت تاتشر التي تحمل لقب 'البارونة' الآن، إلى عالم السياسة الذَكَري لتُسمع صوتها عالياً، وقد فعلت وكان مدوِّياً.

لتصبح المرأة الأكثر ذِكراً في التاريخ السياسي الحديث، وكل رجال السياسة والمال وغيرهم كانوا يتزاحمون للتحدث إليها، بعد ان كانت النساء يذهبن لشرب الشاي عندما يبدأ الرجال في الحديث عن السياسة. (في إحدى لقطات الفيلم في بداية حياتها، تضطر للذهاب والجلوس مع النساء لأن الرجال سيناقشون الأمور السياسية).

يعتبر هذا الفيلم سيرةً ذاتيةً بامتياز، للمرأة الإنكليزية التي ما تزال على قيد الحياة، والتي تعتبر في كثير من الأحيان الأكثر شهرة والأكثر مثاراً للجدل. وكان قد أطلق على تاتشر لقب 'المرأة الحديدية' أثناء الحرب التي قامت بين الأرجنتين وبريطانيا حول جزيرة 'فوكلاند' عام 1982 التي انتهت لصالح بريطانيا وكان هذا أيام فترة حكمها.

في هذا الفيلم، لم يكن هناك مجال للمخيّلة لتلعب أي دور في أحداثه. فالفيلم يتمحور حول شخصية مارغريت تاتشر(التي لعبت دورها الممثلة الأمريكية ميريل ستريب)، وتدور أحداثه حول ما جرى في حياتها منذ السنوات الأولى لتفتُّح وعيّها وحتى الوقت الراهن. يروي الفيلم بعض المحطات من تاريخها السياسي منذ أول ظهور لها في البرلمان إلى آخر أيام حياتها السياسية. نشاهد عدة مراحل في حياة البارونة من ضمنها الفترة التي استلمت فيها زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء في بريطانيا. كما يرتكِّز الفيلم منذ البداية على اللحظة الراهنة في حياتها حيث انها تعاني من تدهور في صِحتها وتتعرض لنوبات من الهَلْوَسة وفقدان الذاكرة. الأمر الذي انتقده الكثيرين وبشدة ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون، الذي تساءَل عن الحكمة من عمل هذا الفيلم بينما البارونة ما تزال على قيد الحياة. وقد ردت عليه الفنانة ميريل ستريب حيث قالت ما معناه: إذا كان السيد كاميرون حريص على مشاعر تاتشر، فهل فكر في كيف ستشعر البارونة عند سماعها حديثه عن واجب الإنتظار حتى تموت لنصنع فيلماً عنها! واضافت: لو ان البارونة كانت مصابة بمرض في رئتيها، على سبيل المثال، وتكلمنا عنه في الفيلم لما كان هناك أي احتجاج كالذي رأيناه. ولكن لأن الأمر متعلِّق بالضعف العقلي الذي قد يصيب أي واحد منا وقد يفقدنا القدرة على التفكير المتوازن، وهذا هو أكثر ما يثير الرعب فينا جميعاً. (وطبعاً هذا الموضوع، له أهميته الخاصة في المجتمع الغربي أكثر من بقية المجتمعات في العالم نتيجة لخصوصية هذا المجتمع في العيش لسنوات أكثر من بقية الشعوب على الأرض، والذي يؤدي في حالات كثيرة إلى الإصابة بحالة شبيهة بحالة مارغريت تاتشر الآن).

ولكنه، كاميرون، أثنى بنفس الوقت على الأداء الجميل والمثير للدهشة للممثلة ميريل ستريب كما قال. ومن الجدير بالذكر ان ستريب كانت قد فازت من قبل بجائزتي أوسكار عن دورها في فيلم كرامر ضد كرامر وفيلم اختيار صوفي، وكانت قد لَقيتْ، ستريب، ترحيباً كبيراً لدى وصولها لحضور العرض الأول للفيلم في مؤسسة السينما البريطانية 'بي اف آي'. كما أنه من المتوقع لها أن تُرَشَّح لجائزة الأوسكار عن دورها في هذا الفيلم أيضاً.

اترك تعليقا

 
جريدة اوروك © 2012 DheTemplate.com & Main Blogger. تعريب وتطوير : قوالبنا للبلوجر