ويظهر الشاعر في مجموعته أن الألم هو ثمن الحب ومواجهة الخيانة والجبن فيستخدم الحروف والأدوات التي من شأنها أن تساهم في صنع تراكيب شعرية بطرق إيحائية مليئة بالمرارة.. يقول:
إذا ما تركت ضلوعي
معلقة كالمسيح
ولا لغة تعتني بدمي من يهيل
علي التراب
ومن سيعيد لماضي الندى لغة الأنبياء
ويشهد أن المدى غافل عن كلام الضباب
وتبين المجموعة أن الشاعر يستخدم في نسج تعابيره مصطلحات ومفردات لغوية تطرح لأول مرة في بنى القصائد الشعرية وفي الوقت ذاته تساهم هذه المفردات بأداء دور القصائد دون أن تشكل عبئا لفظيا في سردها وقراءتها مثل كلمات "سينم و أباهل" في قصيدة حبل الوداد نموذجا.
يشار إلى أن المجموعة تبتعد عن الغنائية برغم استخدام الشاعر لتفعيلات نشطة تنسجم مع البوح والتدفق الوجداني من خلال الأسلوب التقريري الذي يسببه الحس الوطني والعواطف وهذه دلالات الغيرة والإخلاص.
وتبين المجموعة أننا أمة تمتلك الإرادة وتتحلى بالتقدم والإنسانية وأن الحضارة العربية ترفل بالكبرياء والثقافة ويظهر أيضا أن الحالة النفسية واحدة فإذا اختلفت التفعيلات فالتراكيب والمفردات تتشابه بالطرح وهي تتخطى المباشرة بالتعبير.. يقول:
عبرنا الزمان عبور الوهاد
وجئنا كريح للجم الأعادي
يذكر أن المجموعة صدرت عن اتحاد الكتاب العرب و تقع في 159 صفحة من القطع المتوسط.
المشاركات
